الاثنين، فبراير ٠٣، ٢٠١٤

فارسٌ من صفيحٍ و حلم




نهارك يذوي
و يلتفُّ حولك ليلُ
المدينةِ برداً و جوعْ
وتنفضُّ عنك الجموعْ
وتبقى وحيداً
بيمناك سيفُ الحقيقة
في غمده يكتويك أنينُه
ييسراك مفتاح حزن المدينه
بقلْبكَ ..
وردٌ
حزينٌ
وطيرٌ سجينٌ
وأرضٌ تفتش عن عاشقيها
و تحيا على وطنٍ من رماد
الربيعْ
( فتنتظر الشمس و الكائناتُ) ..
يغيّرُ أثوابَه الزمنُ الأفعوانُ
ويلبس يوماً قناع
النبىِّ..
ويوماً قناع البغىِّ..
و يوماً قناع الـ ... الذى لا قناع
لهُ
حين يربد لونُ النهار العصىِّ
و أنتَ ..
كما أنت تلبسُ ذات القناع
الحديدى من أول الخلقِ..تجلس وحدك بين الدروعْ
يغيّرُ ألوانَه الوطنُ المستباحُ
يخون
السلاحُ و يطلق للخلفِ..تجرى الدماء بأوردة النيل ماءً أجاجاً
تخون
الجراحُ
وتنزف خبزاً و خمراً
ونيلاً جديداً يسافر عبر الحدودِ
يخون
النواحُ
ويغدو الحداد على كل بيتٍ

معاهدةً للـ ( الزمانِ السعيدِ)
وصك
بيوعٍ يوقع فوق الموائد فى ساحة الدمِ
(كم ينزف الدم من هامش الكلمات / الهوان / الخضوعْ)
يمرّ عليك جميعُ الطغاةِ ..جميعُ الحفاةِ ..جميعُ الـ..مساكين/جوعى/ مجانين / ثوار..نقاد فنٍ حديثِ / شعارير / أصفار ..باعة ما لا يباعُ / سلاطين/ قطعان صمٍ و بكمٍ و عميٍ..وكم ذا ..يغير أحلامَه الحلمُ ..يبعث أمواتَه الموتُ ..تنسى رياحَ البحار القلوعْ
وتنتظر الشمس و الكائناتُ..لعلك يوماً تحطم أسوار موتكَ ..علك يوماً تغير من وضع كفيكَ..تحمل سيفك قلباً
وقلبك سيفاً
و تقلب للشر ظهر المجنّ / الضلوعْ
و أنت كما
أنتَ..تجلس وحدك
تحكي
ولا يسمع الصوت غيرك
تبكي
ووحدك ترثى
لحالك
تنقش في صخرة الروح سرّك / حزنك / موتك
من قبل أن تستحيل ركاماً
صديئاً
ويذبل وردكْ
ويرحل طيركْ
وتنساك أرضكْ

وتذوى رويداً
تموت
بلا موتٍ..
(النيل ينضب من بين كفيك )
تحيا لتفنى
وتفنى لتحيا
هنالك خلف القناع الحديديّ
وحدك

وحدك
وحدك
بين الدروعْ

هناك ٣ تعليقات:

محمد سيد حسن يقول...

الريح الهادئة :)

أسعدني مرورك .. أنتظرك في بقية النصوص


محبتي

غير معرف يقول...

Great site loved it alot, will come back and visit again.
»

غير معرف يقول...

Very pretty site! Keep working. thnx!
»