الاثنين، فبراير ٠٣، ٢٠١٤

في عشق امرأةٍ نرجسية



( غزل غير عفيفٍ في دفتر زوار الليلْ )
كانت تهواه و تجلس تتغنّج كل مساء قِبَل المرآةِ و تسألها :من منا أجمل يا مرآتي ، أنا أم ليلاهُ ؟؟؟،فتنفتح المرآة لها شرفاتٍ للغيب تقول : "الزمن الماضي مثقلْ .. و الحاضر أجهلْ .. والقادم جُبّ ، مولاتى كل الأشياء ستفنى إلاّها ليلى والحب " !!..
وكذا كان يجئ إليها كل مساءٍ كي يسلم هيكله المتهدم لفراش المُحْنِ ليُبعثَ في الفجر إلهاً غضاً يبصقُ في وجه الأيام القاسية ويشهر سيفاً من نورٍ ويقول لجيش الموت الزاحفِ في أوردة مدينته الملعونة : "أقبلْ .. "، ينكبُّ على جرح الأيام يُوَسِّعه ، يبحث بين الأجداث المهدومةِ وعظام الموتى عن عهد نبوّتِه (مصحفِه نسخة ما قبل 11 سبتمبر /تذكرةٍ للعودة يعرف منها اسم مدينته المفقودةِ / صورةِ محبوبته الأولى / مفتاحٍ ذهبيٍ في سلسلة كانت في رقبتها لا يعرف ماذا يفتحُ / باقةِ أحلامٍ ذابلةٍ أهدته إياها / ....إلخ ) و يغيضُ النورُ ، توسوس كلُ شياطين الشهوةِ :"سيعودُ ..." ، يصيح يصيح إلى أن يثقب سجن الصمت سدىً ، و يغيضُ النورُ ، تقهقه رسلُ الموتِ الخوانة في أصلِ التكوين الربانيّ الزائفِ : "سيعودُ.."
...الآن يعودُ إليها كإلهٍ معزولٍ ، مهزوماً يسلمُ هيكلَه المتهدمَ –كالعادة- و يوقِّع صكَّ التسليمْ :
يا امرأةً لا تَعْشَقُ إلا صورَتَها في المرآةْ :
لم آتِ لأتكلمَ في الشعر فللكلمةِ محرابٌ أبعد من شبق الشهوة في عينيك الساذجتين ، وقلبي لا يعْلَم للرجلِ صلاةً إلا في المسجدِ .. لم آتِ لأسْفك عمري بين يديك فأيامي المسفوكة من قبل شروق الزمن تفيض بطول عذاب النيلِ ، و عمري مشتبكٌ في الأسوار الشائكةِ ليروىَ جرح الوطن الظمآن مزيدا ومزيدا من دمِّ الشهداءِ ولِيُرَفْرفَ علماً منخولاً برصاص القوات المبعوثة رسلا للسـاسـة من قِبَل الربّ الأنفعْ .. لم آتِ لمخدعك القدوسيّ سوى كي أثبتَ شيئاً بالقلم الأحمر في دفتر زوار الليلْ ( هو ما خط العراف على جلد مسلوخ مغموس في دم الغول):
الزمن الماضي مثقلْ ..
و الحاضر أجهلْ ..
والقادم جًبّ
لن يحكمَ فيهِ غيرُ إلهِ الحرب على عرشِ التلْمود الأبقى
لن يسقىَ غيرُ البحرِ غصونَ الذكرى والأحلامْ
لن تكتبَ شعراً إلا أقلامُ الكحل و صورُ العرْىِ على شاشات القنوات المشبوهه
يا امرأةً من ( روجٍ ) ورخامْ
سيموت الولد الـ(كان) العاشق للأشياء غرامـاً فيكِ
فما في زمن شتات الحق سوى نهديك ملاذٌ أدفأُ
ما للسيف / القلم / الحلم / اللغة الأم / الوطن النائم في حضن القرآنِ
سوى الإعدام ..
و ما كانت كل الأشياء سوى كي تفنى
إلاّها ليلى ..
والحبْ

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

رحلة موفقة يا باشا ، أعتقد جو الفيوم مناسب لكتابة القصص و لا إنت مبتعقدش؟

سوزان

محمد سيد حسن يقول...

سوزان

معرفش إيش جاب سيرة القصص بس أى حاجه تقولي عليها ماشي ، إلهى مايشمت فيكي ناقد

محمد سيد حسن يقول...

fastookaa


شكرا لمرورك ولجهدك


أقدره كثيرا

تحياتي

محمد سيد حسن يقول...

أنا مش ناقد والعياذ بالله لكن أنا واحد ماشي في الشارع بيكتب حاجات وبيدعي إنها شعر .. إنتي إيه رأيك ؟